بعدما استيقظ عمال القصر، هرعوا إلى المطبخ يحضرون وجبة الصباح، منهم من انشغل بتقطيع الخضار وتجهيز الإفطار وآخرون بدأوا بفرش الطاولة لوضع الفطور عليها من لبنة وجبنة وبيض على أشكاله، أما العاملة الصغيرة فكعادتها فهي المسؤولة عن تجهيز الشاي لرئيسها، تسأل: أين وضع الشاي الذي أحضر ليلة أمس، فترد عليها رئيسة العمال، تجديهم في القبو، وقد كتب على الكيس شاي سيلاني أصيل.
قصة الشاي السيلاني، أن جمهورية سريلانكا بشخص رئيسها، تبرع لمتضرري انفجار مرفأ بيروت، بكميات كبيرة من الشاي، وذلك وفقًا لما جاء في تغريدة نشرها حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية الرسمي.
إلا أنّ رئيس الجمهورية اللبنانية، أي الرئيس ميشال عون، قال أمس الأربعاء، كلامًا مناقضًا لما جاء في تغريدة حسابه، فجاء في كلامه، أنّ الشاي السيلاني الذي تبرعت فيه دولة سريلانكا قد تمّ توزيعه على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري!
فهل عائلات الحرس الجمهوري، هم من متضرري حادثة انفجار مرفأ بيروت، أو أنّ وضعهم الاجتماعي يحتاج توزيع الشاي عليهم، أليس المطلوب توزيع هذه المعونات على ضحايا الانفجار في الجميزة والأشرفية والجعيتاوي والمرفأ ومار مخايل، ألا يعتبر هذا التصرف فسادًا وجشعًا؟
بدوره قال مدير مكتب رئاسة الجمهورية إلى أن الشاي السيلاني الذي وصل إلى لبنان، كان قد قدّم إلى الرئيس عون كهدية خاصة، فوزّعت على لواء الحرس الجمهوري وعائلاتهم.
يفهم من ذلك، أنّ الرئيس عون تبرع بما حصل عليه من تبرعات إلى أتباعه والأشخاص الذين يشغلهم في القصر من حرسه، ربما هم بحاجة فمن يعلم، ولكن نسألهم "كيف طعمة الشاي السيلاني يا ترى؟"

يأتي هذا الخبر، بعد أن كان قد سبقه قبل أيام قليلة، حديث عن أنّ أطنانًا من الأسماك الموريتانية فُقدت بعد وصولها إلى مطار بيروت.
ردود نشطاء التواصل الاجتماعي، جاءت مستهزئة وغاضبة من تصرف الرئاسة اللبنانية حيث غردوا تحت وسم #حرامي _الشاي و #أين_السيلاني، وكانت على الشكل التالي: