مع قرب موعد الولادة، تميل كثير من النساء لتجربة بعض الطرق المنزلية التي تساعد على تجاوز المخاض وتسهيل الولادة كالمشي، وممارسة العلاقة الزوجية أو طرق أخرى.
وربما سمع بعضهم أيضا عن دور الأطعمة الحارة في تحفيز المخاض، وهو ما نلقي عليه الضوء باستفاضة أكبر في سياق السطور التالية، وفق آراء خبراء وأطباء مختصين.
وعلقت على ذلك طبيبة النساء والتوليد، فيبهافي أوميش، بقولها “يشيع بين الناس النقاش حول الطرق الطبيعية لتحفيز المخاض، وفحصت العديد من الدراسات أخيرا تلك الطرق البديلة التي تقوم بذلك. وينظر غالبا إلى الطعام الحار باعتباره طريقة غير تقليدية لتحفيز المخاض. ويتناقل أفراد العائلة فيما بينهم تلك المعلومات في بعض الحالات، وأحيانا، تمرر تلك المعلومات من جيل لآخر، وغالبا ما يكون لها جذور علمية”.
الأطعمة الحارة قد تزيد من شعور الانزعاج
قالت الدكتورة أوميش إن هناك اعتقادا سائدا لدى الناس مفاده أن تناول الطعام الحار قد يؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي، وأن ذلك قد يُسبب تقلصات الرحم، مضيفة أنه لا توجد لديهم كباحثين أي بيانات قوية تثبت أن الأطعمة الحارة تسبب المخاض، وأن ما يعرفونه هو أن تناول تلك الأطعمة لتحفيز المخاض قد يؤدي لزيادة شعور المرأة بالانزعاج.
وأضافت أوميش “ولو أنك تعانين من حرقة المعدة، فربما من الأفضل لك أن تتجنبي الأطعمة الحارة، وكذلك يجب عليك أن تتحدثي مع طبيب النساء والتوليد الخاص بك لتستشيرينه بشأن الخيارات العلاجية المتاحة، ومعروف أن الأطعمة الحارة تعمل كمحفز للشعور بحرقة في المعدة، التي تسبب حالة من الألم وعدم الارتياح الشديد للمرأة وقت الحمل”.
ونوهت أوميش بأنه نظرا لعدم وجود ضمانات تؤكد أن الأطعمة الحارة ستقوم بتلك المهمة (وهي تحفيز المخاض)، فليس هناك جدوى لتجربتها، خاصة وأنها تزيد من احتمالية الإصابة بحرقة المعدة؛ ما يشكل على المرأة ضغوطا أكبر دون داع، والأفضل هو التحدث مع الطبيب لمناقشته في أكثر طرق “تحفيز المخاض” فعالية وأمان.
أطعمة بديلة قد تساعد في تحفيز المخاض
عاودت الدكتورة أوميش لتؤكد عدم وجود بيانات قاطعة تبين أن هناك فوائد من وراء تناول الأطعمة الحارة أثناء الحمل، مؤكدة أن الأفضل هو الالتزام بوجبات متكاملة بتلك الفترة.
وقالت أوميش إنه وبدلا من تلك الأطعمة الحارة التي قد تسبب حرقة بالمعدة وعسر هضم، توجد أطعمة أخرى أكثر إفادة حين يتعلق الأمر بتحفيز المخاض، مثل زيت الخروع، التمر، الأناناس وشاي أوراق التوت، مع الحاجة أيضا للتأكد من ذلك بحثيا بشكل أكبر.
